لدى كل شخص غدتان كظريتان :واحدة فوق الكلية اليمنى، والأخرى فوق الكلية اليسرى.
وتتألف هذه الغدة من قسمين:
الأول خارجي يعرف بإسم القشرة، والثاني يطلق عليه اللب.
تقوم قشرة الغدة الكظرية بطرح مجموعة من الهرمونات الستيروئيدية التي
تعمل على تنظيم كمية الماء والأملاح في الجسم، وتشارك في استقلاب
البروتينات والسكريات والدهنيات،
وتساهم في تنظيم عمل هرمون الأنسولين الذي يتولى عملية حرق السكر.
ويعتبر هرمون الكورتزول من أهم هرمونات القشرة الكظرية نظراً الى
تأثيراته الواسعة، ويستعمل هذا الأخير في إصابات مرضية كثيرة.
أما هرمون الألدوستيرون فيأتي في الدرجة الثانية من حيث الأهمية بعد
الكورتيزول، ويعمل بالتعاون مع هرمونين آخرين
هما الرينين والأنجيوتنسين في الحفاظ على حجم الدورة الدموية وعلى
مستوى ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية، ويساعد في تأمين التوازن بين
الماء والأملاح في الجسم بقنص معدن الصوديوم أو طرد معدن البوتاسيوم.
والى جانب الكوتيزول والألدوستيرون تفرزالغدة الكظرية كمية شحيحة من
الهورمونات الجنسية التي تتألف في شكل أساسي من هرمونات الذكورة
المعروفة بالأندروجينات، وتلعب هذه الهورمونات دوراً في اطلاق عقال
الخصائص الجنسية لدى الذكور والإناث خلال الفترة التي تسبق سن البلوغ.
أما لب الغدة الكظرية فيفرز هرمونات الكاتيكولامينات
(الأدرينالين والنورأدرينالين) والنورابينيفرين التي تشرف على
وظائف عدة في الجسم خصوصاً العضلة القلبية.
ويفرز هرمون الأدرينالين في الحالات الطارئة و في أوقات الشدة،
ولدى التعرض للخوف الشديد، عندها يسبب الهورمون توسعاً في حدقتي
العينين، وتسارعاً في ضربات القلب، وارتفاعاً في ضغط الدم،
كما يزيد من قدرة الشخص على بذل المزيد من الجهد.
(هدى العنزي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق